منذ سنوات عديده كانت احد الثوابت بالنسبة لي ،ليس أمامي إلا الخير ، إنها فكره مريحه تزيل كل مخاوف المستقبل وتسمح لي بالاستيقاظ كل يوم مع الثقة والشعور بالإطمئنان ، أنا غالبا مسروره بل مندهشة كيف تجلب لي الحياة مغامرتي القادمة…
وقبل عدة أعوام ايضا أخذت كل ممتلكاتي، الماضي منها والحاضر، واختصرتها لـ 23 كيلوغراما وحقيبة يد لتسع في الطائرة
اليوم، وبعد عدة أعوام، أستطيع أن أقوم بنفس العملية بكل سهولة وبدون مواجهة أي قرارات (صعبة) كالتي اضطررت لها سابقا….
خلال السنوات الماضية، اكتشفت أن تقليص ممتلكاتي المادية حرر فكري وروحي….
حررني من تعلقي بالمادة واعتمادي عليها كجزء من تعريف شخصي….
حرر خيالي من حدوده المعروفة للتجوال في المساحات البيضاء التي تتنظر كل جديد وتستقبل كل مُجدد….
وأهم من ذلك كله، حرر وقتي من ملاحقة الماديات وساعدني في التركيز على ما هو مهم في الحياة حتى أجد السعادة والاكتفاء بما عدا المادة….
ليس من قبيل المصادفة أن يكون هذا الكتاب بين يديك ، لقد جاء ليبحث عنك لأنك مستعد للقيام بمهمة تعتبر هي الرحلة الأكثر روعه في حياتك ….
إنك متجه نحو عالم غامض ستتساءل فيه أحيانا عما يجب أن تفعله وفي أحيان أخرى قد تشعر بالضياع ، لكن الأمر يستحق الاستمرار ، لأن هناك مكافأة رائعه في انتظارك في النهاية وهي معرفة الغاية من وجودك .
ستكون رحلة مثيرة! ستجد أدلة على طول الطريق، سوف يساعدك بعضها في حين لن يقودك بعضها الآخر الى اي مكان، لكنها موجوده لاختبارك على طول مسارك ، وتحدي شخصيتك وشجاعتك …
مثلما لاتوجد زهرة بلا شوك فلا توجد مغامرة عظيمة بدون صراعات وصعوبات..
ليست لهذه الرحلة خريطة، لأنها درب لم يتم استكشافه من قبل انه عالم جديد تماما يمكنك اكتشافه وحدك وانت تمشي فيه، لأنه مصيرك - المكان الذى ستعثر فيه على نفسك ….
إليك انت الذي ستخوض مغامراتك الرائعة…
لنبدأ رحلتنا سويا ….